Mar 13, 2008

ياترى أنت كمان جاهز للتطبيع ..؟؟؟؟






قد يكون العنوان مستفز
وصورة علم اسرائيل فى مدونتى قد تكون مستفزة أكتر

ولكن هاقولكم بصراحة أصل أنا بقيت خائنة

فعلا خائنة لبلدى وعروبتى واسلامى وكل شئ
وعلى فكرة مش أنا لوحدى ده احنا كتير أوى
هاحكى لكم من البداية وازاى اكتشفت ده .... ء
فى مرة كنت قاعدة فى الأهرام مع أساتذة كبار من الصحفيين الاقتصاديين بعد مؤتمر صحفى عقده المالك السعودى الجديد لعمر افندى
وكان مجال حديثنا كله أن الراجل ده شكله مشبوه وأنه لا يريد يطور فعلا المحلات ولا اى شئ وهدفه فى النهاية الحصول على قروض وجنى أرباح بطرق غير مباشرة وهو يعلم أن هذه الطرق ستفقده بالتأكيد عمر أفندى
وقال أحد الصحفيين الكبار : مش بعيد يبيعه لمستثمر اسرئيلى
فلم أشعر بنفسى إلا وأنا بقول له : وايه يعنى مستثمر اسرائيلى .. المشكلة مش فى كدة المشكلة أن الراجل ده شكله مشبوه
وفجأة لاقيت هجوم فظيع عليا من كل الصحفيين الموجودين ....ايه يعنى مستثمر اسرائيلى!!!!1

بقى احنا قاعدين بندافع عن رموز هامة فى البلد وأنتى جاية تقولى كدة
قلت لهم احنا مش ماضيين اتفاقية سلام واتفاقية الكويز وكلنا عارفين أن معظم رجال الأعمال اللى بنتعامل معاهم بيتعاملوا مع اسرائيل
وعند هذه الجملة وعند هذا الهجوم وعند تأملى لكلامى ولنفسى حسيت انى فعلا بدأت أقع فى وادى مظلم نسيت فيه أشياء كثيرة جدا أهمها تاريخنا وأعدائنا الحقيقيين

وتأكدت أنى أعانى من فقدان ثقافة الصراع الحقيقى بينا وبين اسرائيل التى قال عنها الكاتب محمد حسنين هيكل وأشار الى أهميتها وضرورة عودتها مرة أخرى لأننا لسنا فى امان كامل

الموقف الآخر الذى أثبت لى بأنى لست وحدى الخائنة لبلدى و لعروبتى ولتاريخى ولاسلامى
كنا فى دورة ثقافية فى مركز الأهرام الاستراتيجى وكان أغلب الموجودين طلبة جامعة من سنة 18 الى سن 25 سنة

وكانت المفاجأة أن مصطفى الفقى السياسى المعروف ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب هو الذى سيلقى علينا المحاضرة

فتكلم كثيرا عن مشاكل المنطقة وعلاقات مصر ودورها فى المنطقة والعلاقات الدولية التى تقوم على المصالح
وقام أحد الطلبة وهو طالب فى كلية سياسة واقتصاد قسم علوم سياسية يسأله لماذا لا نتعاون مع اسرائيل ونستفيد من خبرتها فى التكنولوجية النووية واحنا بنعمل مشروع الطاقة النووية المصرية ؟؟

ولن أنسى رد مصطفى الفقى أبدا عليه وهو شبه غاضب يقول له .. ياه هو أنت جاهز للتطبيع بالدرجة ديه ؟؟
لم تجد الا اسرائيل لكى تأخد منها التكنولوجيا بتاعتها ما عندك كل دول العالم وأولها الهند لكى تستفيد منها
ثانيا . هل تعتقد أن اسرائيل ستعطيك شئ أساسا .. هى فعلا قد ترحب ولكنها ستعطيك السم فى العسل
للأسف الموقف ده أكد لى فعلا أننا - الشباب - فقدنا ثقافة الصراع مع أعدائنا خاصة مع أهم عدو وهو اسرائيل
فمن يحلل موقف هذا الطالب سيعرف أنه جاهز للتطبيع
واعترف باسرئيل كدولة بجوارنا لنا حق التعامل معها متناسيا أن اسرائيل قد قامت على كثير من دماء المصريين والعرب وتشريدهم وأن هذه الأرض كان مكانها زمان دولة اسمها فلسطين

يبدو اننا نسينا القضية الفلسطينية أساسا

ونسينا أن أمن فلسطين وغزة يؤثر على مصر

ونسينا أن هدف اسرئيل الحالى هو أن تجعل سيناء ملجأ لآلاف الفلسطينين التى ستطردهم من أرضهم

وتسبب لمصر مشاكل كثيرة
أعترف لكم أنى ألوم نفسى الآن
وألوم كل جيلى
وأعترف أننا نستحق القتل فى ميدان عام رميا بالأحذية وليس رميا بالرصاص
ولكن هناك أمل أننا يجب أن نعيد قراءة تاريخنا ونعيد ترتيب أولويات حياتنا وألا ننساق وراء التفاهات من القضايا
وعندما تعود ثقافة الصراع لنا ليس مطلوب منا أن نحارب فى وقت السلم ولكن مطلوب منا الحذر الدائم والايمان بقضايانا ومنافستهم فى كافة المجالات
يجب أن نعلم أن اسرئيل التى لم تنشأ الا من فترة قليلة استطاعت أن تحصد المراكز الأول فى التعليم والبحث العلمى والتكنولوجيا
وبتطورها هذا ستصبح خطر علينا اكثر
لابد أن نعيد النظر فى الموقف والقضية
ومعنى موقفنا اننا لا نتذكر قضيتنا فى فلسطين الا عند الكوارث ورؤية مجموعة الصور للاطفال الشهداء وهدم المنازل
والتى بدأت تختفى من الاعلام رغم انها تحدث كل يوم وكل ساعة


ويبدو اننا لن نستيقظ الا بعد هدم المسجد الأقصى ولكن فى هذه اللحظة لن يكون لنا الحق فى أن نقول أن هذه هى أرضنا وأرض العرب
ياترى هاتصحى زينا ولا أنت لسه جاهز للتطبيع ..؟؟؟

2 comments:

أحمد سلامــة said...

الخيانة من الكبار اولا
من الاعلام اولا
من الكتاب اولا
من رجال الاعمال اولا
بعده ايمكنك ان تتجني على نفسك بهذه التهمة الشنيعه
ابعدك الله عنها

drpharma said...

rememper me to ur grand mother