Mar 9, 2008

عبث فكرى

مقتطفات من بعض القراءات العبثية فى مجلة
أوراق اشتراكية


بتهوفن وجويا وتولستوي ودويستوفسكي وإبسن ونيتشه وفان جوخ كانوا أكثر الناس شعورا بالألم فأصابونا بالجنون،
مثلما أصابوا أنفسهم
لكن عذابهم فجّر كثيرا من رأس المال الروحي الذي لازلنا نعيش عليه إلى يومنا هذا


المال! المال! لعنة الإنسان، لا تضاهيها لعنة فهو الذي يدمر المدن، ويطرد الرجال من منازلهمويغوي ويفسد أجمل ما في الروح من معنى
دافعا إلى طريق الفجور والعار


مقطع من قصيدة لماركس

دعونا نقتسمُ الفرحَ والأملَ
دعونا نجرؤ على كل شيء
أما ما يجب تجنبه بأي ثمن
فهو ألا نقول شيئا
وألا نريد شيئا... وألا نفعل شيئا

هل تعاني الشعور بالانفصال عن العالم من حولك، بالعزلة، بعدم الانتماء
بأن أحدا لا يُعْنَي بك، بأنك غريب، وأنك بالتالي غير مؤثر وعاجز
إذا كان الأمر كذلك، فأنت لست وحدك
هذا هو أحد أكبر ألغاز زمننا
إذ ليس من الواضح من أين تأتي هذه "المعاناة العادية"
وثمة لغز مماثل في الكبر يتصل
بالقوة الهائلة للمال في مجتمعنا واستعداد
أغلب الناس لعمل أي شيء تقريبا من أجل الحصول عليه
********************************
من البديهي أن المال لا يمكن أن يشتري سوى
ما يستطيع ويقبل الناس بيعه. وفي مجتمعنا يكاد ذلك يشمل كل شيء


وصف ماركس المال بأنه
"القدرة المغتربة للبشرية". المال هو القدرة
والصفات التي كانت لنا وخسرناها، والتي

تواجهنا الآن على الهيئة الخفية للمال. قوتههي قوتنا التي سُلِبت منّا، وراحت تغترب عنّا
وتتشيأ وتتحوّل ضدنا في أيدي أولئك الأثرياء
من ذوي المصالح المناقضة لمصلحتنا
يمكن أن يُروىَ تاريخ الرأسمالية باعتباره
قصة فقدان البشر لإنسانيتهم بالتدريج من
خلال اغترابهم، وكيف صرنا أقل ارتباطا
بكل ما يميزنا كجنس بشري عن بقية عالم الحيوان
وبالتالي أكثر عزلة وعجزا
وكيف صار المزيد والمزيد مما نحتاج
إليه في الحياة مملوكا ملكية خاصة لآخرين
إن هذا التاريخ نفسه يمكن روايته على أنه قصة استحواذ المال على سلطة متزايدة دوما
على الناس بوصفه سبيلنا الوحيد إلى جعل
الآخرين، ممن هم في المأزق ذاته، يزودوننا
بضرورات الحياة التي لم نعد نسيطر عليهاإن اللغزين اللذين بدأنا بهما – شعور الناس
بالعزلة والعجز والقوة الهائلة للمال – يسهل
حلهما متى أدركنا أنهما يشكّلان جانبين منالظاهرة نفسها، ألا وهي سير الحياة المغترب للمجتمع الرأسمالي

No comments: