مازال الكثيرون من الناس بل والعديد من الدول ينظرون الي الرسوم المتحركة علي انها ليست الا برامج تسلية وترفيه يستمتع بها الأطفال
في الوقت الذي نظر فيه الغرب الي هذا الفن علي انه صناعة ضخمة واهتم بها وفرض لها ميزانيات كبيرة حتي أصبحت الآن مصدرا من
مصادر الدخل القومي للولايات المتحدة الأمريكية يفوق دخل قناة السويس فقد بلغت أرباح شركة الرسوم المتحركة الامريكية' والت ديزني'24 مليار دولار عام2004 مي حسن تبحث اسرار هذه الصناعة.الرسوم المتحركة ايضا صناعة معقدة وصعبة ومكلفة للغاية فانتاج فيلم
رسوم متحركة يحتاج الي وقت كبير لا يقل عن عامين وتكلفة لا تقل عن3 ملايين دولار والالاف من الرسامين ومتخصصي التحريك والجرافيك فعمل ثانية واحدة من الفيلم قد تحتاج الي أكثر من15 رساما بالاضافة الي أجهزة الكمبيوتر والبرامج المخصصة للرسوم المتحركة مثل
Animo,adobephotoshop,adobepremier,3dmax,maya.
وهذه البرامج تباع بأسعار باهظة فبرنامج
الذي يستخدم لعمل الرسوم الثنائية الأبعاد
Animo2D
بـ14000 دولار وبرنامج
maya
الذي يقوم بالاعمال ثلاثية الابعاد
ب 9000
وانتاج فيلم او مسلسل واحد
قد يحتاج كل هذه البرامج وعلي الرغم من أسعارها الباهظة إلا أن العائق الحقيقي لهذه الصناعة هو وجود أعداد قليلة من الفنانين الذين
يستطيعون العمل بهذه البرامج.وهناك بعض الجهات التعليمية القليلة التي تقوم بتدريس هذه البرامج وكيفية العمل بها مثل معهد السينما وكليات الفنون الجميلة والفنون التطبيقية بالاضافة الي المراكز التي تقدم دورات تعليمية في فنون الجرافيك والدورة التدريبية علي فن الرسوم المتحركة او ماتسمي بالـ
cartoonmaker
بـ1500 جنيه اما دورة
3dmax
فتتراوح بين600 و900 جنيه اما دورة الMaya ب2000 جنيه
.وفن الرسوم المتحركة ظهر في مصر منذ في ذلك الفن فقد بدأ عام1935 علي يد' الأخوة فرانكل' وهما شقيقان مصريان من جذور روسية, تمكنا رغم محدودية إمكانياتهما التقنية من إنتاج العديد من الأعمال وترسيخ شخصية كرتونية مصرية باسم مشمش أفندي ولكن بعد ذلك توقف انتاج الرسوم المتحركة الي أن ظهر' علي مهيب' رائد الرسوم المتحركة في مصر والشرق الأوسط الذي اسس أول ستوديو للرسوم المتحركة في الشرق الأوسط ويعتبر ستوديو مهيب مدرسة دربت العديد من الكوادر في هذا المجال مثل فهمي عبد الحميد وفايزة حسين وكان دخل هذا الاستوديو يعتمد بصفة أساسية علي استخدام الرسوم المتحركة في مجال الاعلان
بالاضافة الي ان علي مهيب هو أول من أنشأ قسم الرسوم المتحركة في التليفزيون المصري, وقد واجه مهيب العديد من العوائق أهمها أنه لم يكن هناك كوادر تستطيع العمل في هذا المجال حتي أنشأت كلية الفنون الجميلة بعد ذلك شعبة الرسوم المتحركة.وعلي الرغم من وجود الجهات التعليمية اللازمة لهذا المجال الا انه لم يظهر فيلم رسوم متحركة مصري علي الساحة العالمية او العربية او حتي المصرية.فتقول سهير عبد القادر مدير مهرجان القاهرة الدولي لسينما الاطفال انه لا يوجد اي فيلم أطفال او رسوم متحركة انتاج مصري أو عربي, وانتاجنا من الرسوم المتحركة لا يتعدي مسلسلا او حلقة واحدة لمدة دقائق معدودة بينما ايران تنتج60 فيلما تقريبا في العام الواحد سواء فيلم تمثيلي
للأطفال اوفيلم رسوم متحركة
وتقول زينب زمزم منتجة ومخرجة لعدد من الأعمال الدرامية المبتكرة للأطفال التي استطاعت أن تحصد
العديد من الجوائز الدولية في مجال الرسوم المتحركة انه لايمكن مقارنة الاعمال المصرية باعمال والت ديزني فقد وضعت والت ديزني مقاييس خاصة بأفلامها وان كانت ناجحة فنيا فهي ليست موحدة قياسيا علي المستوي الدولي فهناك مدارس مختلفة للتحريك ومانقدمه من رسوم متحركة لأطفالنا في مصر قد اثبت نجاحه علي المستوي الأدبي والفني فهناك معايير ومقاييس محددة للعرض علي الشاشة لا يتنازل عنها التليفزيون المصري, فنحن نقدم ما يتفق مع ثقافتنا من حيث الموضوعات, فالمخاطب هنا طفل ربما لم يتعد العشر سنوات وان كانت فئة من الأطفال تتطلع الي انتاج الغرب فالأغلبية تنتظر الانتاج المصري وتتفهم مميزاته فمجرد رؤية الطفل لشخصيات متوافقة معه من حيث عناصر تكوين الشخصية و المظهر واللغة ويجدها متماثلة مع المواقف التي قد يمر بها هو خلال حياته اليومية, نستطيع عندها أن نبث رسالتنا التربوية ويتقبلها.وتضيف ان الانتاج المصري من الرسوم المتحركة بدأ يزيد خاصة في الثلاث سنوات الماضية ولكن مما لا شك ان التفوق التقني والمهاري يمنح الانتاج الاجنبي ميزة تفرد له القدرة علي انتاج اعمال علي درجة عالية من الجودة التقنية, ففرضت نفسها وغزت بها الكرة الأرضية من خلال أعمال حققت شهرة وارباحا كثيرة وجذبت أطفال العالم, وقد وضعت المجتمعات الأخري الأقل في الامكانيات في مأزق بين عدم القدرة علي التنافس من جهة وبين الانغلاق وعدم عرض هذه الأعمال من جهة أخري.وتشير زينب الي ظهور القنوات الفضائية وانه أصبح من المحتمل الانتقال من الانتاج المحلي الي الانتاج الأقليمي العربي وأصبحت المنافسة عالية بين انتاجنا والانتاج الغربي والشرقي مما دفع غالبية شركات انتاج الرسوم المتحركة المصرية الي تطوير أجهزة الكمبيوتر وشراء أحدث برامج الجرافيك والعمل علي خلق كوادر شابة جريئة في افكارها وفي امكاناتها الفنية التي سوف تقوم بهذه النقلة المطلوبة.
وتضيف ان من أهم العوائق التي تواجه صناعة الرسوم المتحركة في مصر هي التمويل اللازم للانتاج فنحن نملك الفنانين والخبرة ونحاول انتاج أعمال رسوم متحركة ولكن علي قدر ميزانياتنا ولكن إذا دعمت الدولة صناعة أفلام الكرتون وفرضت ميزانيات كبيرة للانتاج ستصبح مصدرا للدخل القومي مثلما حدث في فترة من الفترات كانت السينما المصرية فيها ثاني مصدر للدخل القومي بعد القطن.
ويقول شريف جمال المخرج والمنتج المنفذ للمسلسل المشهور' بكار' والمعيد بكلية الفنون الجميلة والذي تعلم الرسوم المتحركة علي يد والدته' الدكتورة مني أبو النصر' أنه ليس من العدل مقارنة الانتاج المصري بانتاج شركة والت ديزني الأمريكية لأن جودة ديزني ناتجة عن خبرتها في مجال الرسوم المتحركة لأكثر من50 عاما أما الرسوم المتحركة في مصر فلا يتجاوز عمرها الفعلي15 عاما وعلي الرغم من أن الرسوم المتحركة بدأت في مصر منذ عام1935 إلا أن السبب في تأخرنا هو عدم توارث الخبرة في هذا المجال.و يضيف أنه لا يمكن مقارنة أفلام والت ديزني
بمسلسلات الرسوم المتحركة المصرية لأن الأفلام لها خصائص غير خصائص المسلسل, كما أن مصر علي خريطة الرسوم المتحركة العالمية في المسلسلات وانتاجنا من المسلسلات بنفس جودة المسلسلات الأوروبية هذا علي الرغم من أن انتاج المسلسل المصري تتراوح تكلفته ما بين مليون ومليون ونصف المليون أما المسلسل الأوروبي فتتراوح تكلفته مابين18 الي25 مليون دولار, فصناعة أفلام ومسلسلات الرسوم المتحركة صعبة جدا لأن تنفيذ الثانية الواحدة في المسلسل او الفيلم قد تحتاج الي أكثر من15 رساما, فهذه الصناعة تعتمد بنسبة80% علي الفنانين والرسامين ومتخصصي الجرافيك و15% علي أجهزة الكمبيوتر والبرامج و5% علي الورق, فتنفيذ الـ30 حلقة من مسلسل بكار يحتاج الي عمل متواصل من11 الي12 شهرا مما يرهق فريق العمل تماما خاصة وأن هذا العمل يحتاج الي تفرغ من
الفنانين مما يتطلب توفير الأجور الازمة والمناسبة لكل فنان وخبرته فعدد فنانين الرسوم المتحركة في مصر لا يتعدي1600 فنان منهم100 تقريبا متميزين و ذوي خبرة و500 أقل خبرة خبرة و1000 من المتخرجين والعاملين في هذا المجال حديثا, والسبب في قلة عدد الفنانين هو أن أعدادا قليلة جدا هي التي كانت تقبل علي دراسة هذا الفن وبالتالي لا يوجد كوادر قديمة في هذا المجال إلا أعداد قليلة جدا هذا بالاضافة الي أن مجال الاعلان يجذبهم لأنه لا يحتاج الجهد والدقة اللذين يطلبهما مجال الرسوم المتحركة وفي نفس الوقت العائد المادي من ا
لاعلان مجزي أكثر من الرسوم المتحركة.ويقول محمد الدندراوي مخرج مسلسل الرسوم المتحركة' المغامرون الخمسة' ان صناعة الرسوم المتحركة في مصر بدأت تنتعش منذ أن بدأت الدكتورة مني أبو النصر في تقديم مسلسلات الرسوم المتحركة وأخرجت أعمالا جيدة بعد أن كانت الرسوم المتحركة لا تتعدي إعلانا مدته30 ثانية ونحن نشهد الآن خطوة هامة في تطور هذه الصناعة خاصة وأن التليفزيون المصري فتح مجالا كبيرا للمنافسة بين منتجي ومخرجي الرسوم المتحركة بزيادة مساحة ووقت برامج الرسوم المتحركة خاصة في شهر رمضان, ولكن علي الرغم من ان هناك تقدما وتطورا في هذه الصناعة الا اننا نتقدم ونتطور بخطوات بطيئة نظرا للعديد من المعوقات أهمها مشكلة التسويق والتوزيع فنحن لم نستطع الي الآن تسويق انتاجنا من الرسوم المتحركة عالميا مثلما فعلت الولايات المتحدة الامريكية والصين واليابان وبالتالي لايذاع انتاجنا علي القنوات الفضائية سواء العربية أو الأجنبية مثل انتاج البلاد الأخري هذا بالإضافة الي ضعف
الامكانيات المادية فبعض الشباب المتحمس لهذا المجال دخلوا في مشاريع فردية وأنتجوا بعض أعمال الرسوم المتحركة واستغرقت أكثر من خمسة شهور وفي النهاية لم يستطيعوا تسويق انتاجهم ولم يحصلوا علي اي عائد سواء مادي أو معنوي لأننا في هذا المجال نفتقد التشجيع سواء من الدولة أو المستثمرين أو حتي الناس العادية فبالتالي اتجه هؤلاء الشباب الي مجالات أخري لأعمال الجرافيك كالاعلانات وغيرها ليحصلون منها علي العائد المادي والمعنوي.كما يشير الدندراوي الي أهمية دور الدولة في تطوير هذه الصناعة فمثلما اهتمت بالانتاج
التليفزيوني والسينمائي وأقامت مدينة الأنتاج الإعلامي والتي تسمي' بهوليود الشرق' لماذا لا تنشئ' والت ديزني الشرق' وتنشئ شركات انتاج وتسويق الرسوم المتحركة. ويضيف أن أهم مشكلات تعليم الرسوم المتحركة في مصر أنهم يدرسون هذا المجال علي أنه فن وليس تقنية وصناعة ويدعو الي أهمية اهتمام الجهات التعليمية بالانتاج فبجانب مشاريع تخرج الطلبة التي تكون عبارة عن حلقة رسوم متحركة لماذا لا يكون هناك عمل جماعي يسوق ويباع للقنوات المحلية والفضائية حتي نستطيع احلال أفلام ومسلسلات الرسوم المتحركة الاجنبية علي القنوات العربية بافلام ومسلسلات مصرية فالرسوم المتحركة التي كنت أشاهدها وأنا صغير فوجئت أنها تعرض علي القنوات الفضائية العربية والمحلية وابني مازال يشاهدها, هذا لأن القنوات لا تريد سوي ملء المساحات الاعلامية الفارغة بأعمال رسوم متحركة مهما كان مضمونها سواء كانت قديمة او جديدة ويقول عباس العباس مدير شركة السحر لانتاج الرسوم المتحركة أن الشركة تعمل في انتاج فيلم رسوم
متحركة مدته90 دقيقة ويجمع بين ثلاثي وثنائي الأبعاد3D' و2D'' بجودة أفلام والت ديزني الأمريكية منذ أكثر من خمس سنوات بتكلفة3 مليون دولار و السبب الرئيسي في تأخر انتاج الفيلم هو أن فناني الجرافيك والتحريك لم يتحملوا الجهد والدقة اللذين تطلبهما صناعة هذا الفيلم مما يؤدي الي اعادة العمل الشاق أكثر من مرة لأن هذا المجال لا يتحمل أي أخطاء كما أن سوق هذه الصناعة مازال ينموا وطموحات الفنانين لم تصل بعد الي انتاج أفلام رسوم متحركة مصرية.ويشير عباس الي الأسباب التي تعوق وصول انتاج الرسوم المتحركة المصري الي الفضائيات العربية الخاصة بالأطفال وهي أن الإنتاج التلفزيوني أقل من المستوي المقبول لدي الجمهور العربي الذي اعتاد مشاهدة
الكرتون الأمريكي أو الياباني كما أن التوسيع في مصر لايعترف بوجود أعمال رسوم متحركة مصرية ولذلك لا يدرجها في خطته التسـويقية هذا بالإضافة الي أننا مازال عندنا قصور في تناول القصة الخاصة بالرسوم المتحركة من الناحية الدرامية والموضوعية لذلك يجب علي شركات انتاج الرسوم المتحركة التفكير علي المدي الطويل في خطتها الانتاجية بحيث تبذل جهدا أكبر لرفع مستوي انتاجها ليكون قابلا للتسويق خارج مصر.ويضيف أن مصر يمكنها اقامة' والت ديزني الشرق' في حالة ما اذا طورت مناهج التعليم بحيث نركز علي فنون التحريك وليس دمجها مع الإخراج و أن توجد كلية أو جامعة خاصة بهذا المجال فقط.ويقول الدكتور علي سعد مهيب, أستاذ الرسوم المتحركة بمعهد السينما وكليات الفنون الجميلة والحاصل علي15 جائزة محلية ودولية في مجال الرسوم المتحركة والذي تعلم هذا المجال منذ طفولته علي يد عمه' علي مهيب' رائد الرسوم المتحركة في مصر والشرق الأوسط, أنه يجب الاهتمام بصناعة الرسوم المتحركة في مصر والوطن
العربي للدفاع عن هوية أطفالنا وما يتعرضون له من مضمون أفلام الحضارات الأخري.ويقول أن هناك تقدما تكنولوجيا كبيرا في العالم ونحن كمصريين استوعبنا هذه التكنولوجيا علي الأقل كاستخدام مثلنا مثل أي دولة في العالم وعندنا كليات الفنون الجميلة ومعهد السينما الذين يمدون هذا المجال علي الاقل بمائة شاب وفتاة سنويا وبالتالي أصبح لدينا تكنولوجيا وشباب فنانين ونستطيع انتاج أعمال الرسوم المتحركة ولكن العائق الحقيقي الذي يواجه هذه الصناعة هو الانتاج لأن الانتاج الحقيقي يجب أن يتضمن صناعة وفنا وتجارة, والتجارة مقصود بها التمويل والتوزيع والتسويق وبالتالي يجب أن تعامل الفيلم والمسلسل علي أنه سلعة فتحدد تكلفته والعائد الذي سيعود منه, ويضيف أن تكلفة فيلم الرسوم المتحركة تفوق تكلفة الفيلم السينمائي العادي ولا يوجد عائد من هذه الأفلام لعدة أسباب أهمها أن فيلم الرسوم المتحركة مثله مثل
أي فيلم آخر يحتاج أماكن للعرض وأماكن العرض في مصر محدودة والأفلام المنتجة قد تظل مخزنة لمدة سنة أو سنتين لكي تجد مكانا للعرض هذا بالاضافة الي أن توزيع شرائط الفيديو وال سي دي''CD وخلافه تجد منافسة عالية من بعض شركات اتناج أفلام الفيديو لأنهم يشترون الانتاج الأجنبي والآسيوي من الرسوم المتحركة سواء أفلام أو مسلسلات ويترجموها ويباع ب15 جنيها شريط فيديو به ثلاث ساعات رسوم متحركة في حين أنه من الصعب جدا بيع شريط فيديو لمسلسل رسوم متحركة مصري ب15 جنيها لان هذا سيلحق خسارة كبيرة بالمسلسل والعائد لن يغطي مصاريف الانتاج أما الانتاج الأجنبي والآسيوي فهو انتاج قديم وسبق ان بيع وسوق وحقق أرباحا ومكاسب طائلة وبيعه في الدول العربية بهذا الثمن يحقق مكاسب جديدة لهذه الأفلام والمسلسلات كما أنها تحقق مكاسب من مصادر أخري وليس فقط من التوزيع فهي تجني أرباحا طائلة من تصنيع عرائس لشخصيات الرسوم المتحركة ومن تعاقدات مع كبري المطاعم العالمية
لتوزيع عرائس وألعاب صغيرة للشخصيات مع الوجبات السريعة لجذب الأطفال والشباب, لذلك لابد من أن يكون لدينا كوادر مدربة علي توظيف المال والوعي بأهمية موضوع الفيلم او المسلسل.
No comments:
Post a Comment