Mar 30, 2008

عايزة أرجع لأصلى

أعترف لكم أنى أعانى هذه الأيام من اكتئاب واحباط ويأس

فأكتر احساس مؤلم فى الدنيا أنك تكون حاسس ان بقى عندك علم وخبرة وطاقة وحاسس انك لو اشتغلت ممكن تغير الدنيا وتضيف جديد لمجالك ولكن للأسف تتخرج من الجامعة ويقولولك مفيش مكان لك أصل احنا عندنا عمالة زيادة

وفجاة تحس أنك بقيت عالة على كل فرد فى المجتمع بقيت عبء ثقيل لا يمكن تحمله

تعرفوا انا لو رجعت بالزمن وقالولى تختارى تعيشى فين وازاى
كنت هاقول أنا نفسى أعيش فى الريف وتبدأ حياتى بمولدى

امى تولدنى فى بيت من طوب فى قريتنا بالقليوبية وأول ما اتعلم المشى اخرج مع بقية العيال فى الشارع اللى ادام البيت وأجرى ورا البط والفراخ والوز ولما يكون عندى ست سنين أروح معاهم غيطان الفراولة والقطن والقصب وأشتغل فى الغيط


ولما يكون عندى عشر سنين أمى تعلمنى الخبيز وعمل السمنة البلدى

ولما أوصل 15 سنة يجوزونى لسليم المتعلم المتنور أصله معاه دبلوم صنايع وبيشتغل فى الأرض الصبح وعنده ورشة بيشتغل فيها بليل

وبعد الجواز أغير منه فاروح أخد دروس محو الأمية وأرجع البيت وأقعد أخبز وأطبخ وأأكل الطيور وأغسل الغسيل ونحصد معاهم محاصيل القطن والفراولة
ويوم ما يحصل فرح نقعد احنا ستات البلد كلنا نطبخ ونخيز ونعمل الفطير


ولو حصل ميتم برده بنعمل أكل للرجالة والستات ونقعد نصوت عشان نجامل أم ابراهيم اللى جوزها مات

ونطلع الأرافة فى الرجبية ومعانا قرص نوزعها على العيال
وعلى سن العشرين يكون معايا أربع عيال وعلى الثلاثين ممكن يكونوا ستة أو سبعة

ومش هاوديهم مدارس برده هو كفاية عليهم الكتاب و بعدين الولاد تنزل مع أبوهم الغيط الصبح وبليل فى الورشة

وبعد كام سنة الاقى سليم جوزى حوش له قرشين فيشترى أرض تانى

ولما الولاد يكبروا ويكون عندهم 17 و18 سنة يجوزهم بعد لما يبنى دور كمان من الطوب فوق البيت

ولا يبنى لى أوضه فى وسط الارض عشان يراعيها

والله حياتهم أحلى من حياتنا على الأقل تحس أن كل فرد فى العائلة بيشتغل وينتج

أنا مش عارفة ليه دمروا حياتنا الزراعية والريفية بهدف التنمية

وفى الآخر لا فضلنا على حالنا ولا حققنا تنمية

Mar 24, 2008

قال ايه !! ..أنا مش مزة






والله الناس فعلا اتجننت


بس جنون عن جنون يفرق ..انا ممكن استحمل كل انواع الجنون الا الجنون ده




قال ايه ....! جالى دعوة للمشاركة فى حملة جديدة اسمها .. والله مكسوفة أقوله


اسمها حملة ... أنا مش مزة


صحيح ناس فاضية مجموعة بنات عملوا جروب علشان يشيلوا كلمة مزة من الاستخدام اللغوى وعدم استخدامها للاشارة لأى امرآة


وتقول مقدمة الحملة


مش ممكن نطالب بحقوق مرأة أو ان الست في مصر توصل لمناصب قيادية وهي مجرد مزة! مين هينتخب مزة عشان تمثله ف البرلمان؟ مين هيروح لدكتورة مزة عشان تعالجه؟ مين هيحترم استاذة مزة بتدرسله؟ ازاي المجتمع هيعاملنا ياحترام وياخدنا بجدية واحنا واقفين نتفرج عليه وهو بيخترعلنا اسم جديد وبيفرضه علينا بكل وسيلة وفي كل مكان؟


مايعرفوش ان فيه كتير ممكن ينتخبوا ست فى البرلمان علشان هى فعلا مزة


والراجل ممكن يودى ابنه ولا بنته عند مدرسة علشان هى مزة


ده احنا فى البلاد العربية الوحيدين بنروح نعمل حوار تلفزيونى مع رقاصة أو مغنية من اياهم عن دورها فى قضية فلسطين


او رأيها فى قضية فساد


وكمان هو مين قالهم أن اسم مزة ده جديد ...أو ان معناه وحش


لو رجعنا لأصل الكلمة فى اللغة ممكن يكون مشتق من اسمين


الأولى موز .. وهى فاكهة حلوة المذاق


الثانية مزة بفتح الميم وسكون الزاى .. وهى مايؤكل بجانب الخمر فى الكابريهات



فاذا افترضنا ان الشاب الذى قال لها انتى مزة وكان يقصد المعنى الأول فهو شخص قصده نبيل وهو التعبير عن جمالها


اما ان كان يقصد المعنى الثانى فهو شخص قصده غير شريف ولكن يحمل فى طياته قدر من الاعجاب ورغبة فى القرب منها بسبب الملابس ا لتى ترتديها او الطريقة التى تمشى بها وتتشبه ببنات الليل ان لم تكن فعلا كذلك


وكمان ماهو الولاد غلابة برده .. يعنى لو شافوا بنت حلوة مثيرة ترتدى من الملابس ما يعرى أكثر ما يستر وتمشى فى الشارع تتراقص


وتضحك على الفاضية والمليانة


هايروح لصاحبه يقول اسكت يالا بص البنت التى تمشى تتمايل وترتدى كذا وكذا .. لا طبعا هاتكون البنت مشيت


فكان لازم لمواكبة تطور الموضة وعصر السرعة من وضع كلمة لاختصار كل هذا التشبيه



زى زمان ماكانوا بيستخدموا فى الشعر الكناية وغيرها من أدوات الشعر التى تساعد فى توصيل المعنى عن طريق اثارة الخيال


فيروح يقول لصاحبه .. بص يالا الموزة اللى ماشية هناك ديه يروح مصفر ويمشى ورا البنت يعلقها

و يصاحبها أوحتى يديها تعليق ويرجع تانى يتسكع فى الشارع


**********************








يبدوا ان البنات المزز بدأت تفوق للى بيحصل لها فى الشوارع


وعايزين الناس تحترمهم


بس ازاى وهما مش بيحترموا نفسهم




تحياتى لكم أيها الموزز الأعزاء


Mar 20, 2008

اللعنة علينا فى مصر

المال لعنة الانسان .. كما قال ماركس

وما أكبرها لعنة عندنا فى مصر


الناس بقت مهووسة به كل الناس بقت ممكن تغش .. ترتشى أو تاخد اكراميات ايا كان اسمها
بقينا ناكل لحم الحمير والكلاب بدل اللحمة العادية

بقينا نشرب بودرة سيراميك بدل اللبن

حتى المية العادية بقوا يبيعوها لنا على انها ميه معدنية




حتى الهدوم بقى معظمها ألياف صناعية وبتتفصل اى كلام وتتباع لنا على انها موضة ومستوردة بأسعار مبالغ فيها ثلاث أضعاف

حتى عروسة المولد النهاردة وانا بشتريها لاولاد اختى بقوا يغشوها ويبيعوها باسعار غريبة
واكتشفت ان تكلفتها لا تزيد عن 3 جنيه ونصف وهما بيبعوها ب35 جنيه ده الناس اللى على الرصيف لكن المحلات عدت ال100 جنيه

حتى الشقق تدخل تشترى شقة على انها 150 متر وتلاقيها 100 متر ولما تسأله يقولك ماهو الباقى منافع يعنى السلم والحاجات ديه

يعنى انت تدفع حق 50 متر زيادة فى العقد وحق المتر يزيد عن الالفين جنيه
ده طبعا غير الزيت اللى وصل 9.75
والسكر والرز اللى عدوا ال 4 جنيه

حتى مصاريف المدارس والجامعات غلوها

وبالذات الكتب اللى لا عليها رقابة ولا اى شئ وكنا بنشترى

ده رئيسة القسم بتاعتنا معاها عربية مرسيدس اخر موديل لانها كانت بتحط الكتب ومعاها ورقة لازم تتسلم فى السكاشن وعليها 6 درجات عينى عينك واللى ماكنش بيقدمها علشان مااشتراش الكتاب كانوا بيتخصموا منه
والعميد ورئيس الجامعة كانوا عارفين
وكل ده لصالح مين ؟؟؟؟؟ ماحدش عارف
******************************

نيجى الناحية التانية بالذات عند الطبقة الوسطى وسكان مصر الجديدة ومدينة نصر والمهندسين والزمالك وغيرهم


بتلاقى المولات مليانة والكافيهات اقل حد أدنى للطلبات 15 و20 جنيه ومليانة شباب


تدخل محلات سيتى سنتر وسيتى ستارز أقل بلوزة أو جزمة ب150 جنيه ومن اقمشة رديئة


غير الموبايلات اللى بتاخد من لحمنا واللى بسببنا ساويرس بقى أغنى راجل فى مصر
علشان احنا نبعت نغمات وندردش على التلفزيون

******************************

نيجى بقى عند الجانب الاقتصادى البحت اللى المفروض يبنى البلد وهو قطاع البنوك






اللى احنا عارفينه ومتأكدين منه ان طلعت حرب عمل اول بنك مصرى وبسببه عمل كم كبير من الشركات المصرية عايشة لغاية دلوقتى

من اول السينما لغاية الصناعة

لكن دلوقتى البنوك نسيت الدور الأساسى ليها و بقت عاملة زى " كوهين " اليهودى

الشخصية الشهيرة عندنا فى مصر

واللى كان كل شغله عبارة انه يسلف فلوس وياخدها مضاعفة

والنتيجة ايه تراكم السيولة فى البنوك وبدل لما تستغلها فى انشاء مصانع وشركات بتستغلها فى التسليف والتوسع فى نظام القروض الاستهلاكية علشان تجيبلك عربية او تلاجة او تشتطب فيلتك او بيتك

وأحيانا فى عمل مشروعات ترفيهية بالدرجة الاولى او تعمل لك نظام تمويل عقارى علشان تساعد رجال الاعمال فى تسويق مشاريعهم على حساب المواطن البسيط اللى بيسعى ورا اى بارقة أمل ممكن تتفتح له


واللى مش لاقى غير كوهين يلجأ له


****************************

حتى المواطنين واللى معاهم مبلغ صغير ونفسهم يستثمروه مش بيفكروا ازاى يعملوا مشروع صغير ويكبر مع الايام لكن بيفكروا فى الكسب السريع عن طريق البورصة او عن طريق مجموعة نصابين
***********************************
زمان ماكنش كل الشباب متعلمين وخريجين جامعة وكانوا بيفخروا ان ده نجار أو عامل فى مصنع أو اسطى اد الدنيا علشان كانت ايديهم متشققة من كتر الشغل والانتاج لكن دلوقتى الشباب خريجين جامعة من طب وهندسة وعلوم وايديهم ناعمة وطرية من كتر غسيل المواعين فى المطاعم او البيع فى المحلات أو يحطوا شاى وقهوة فى الكافيهات
أحيانا بفكر لو ابنى فى يوم من الايام سألنى انا مش لاقى شغل غير فى مكانين صبى فى ورشة نجارة او جارسون فى كافيه



هاقوله روح فى الورشة لانك هاتنتج شئ فى المجتمع وفى يوم من الايام هاتبقى صاحب ورشة لكن جارسون ممكن تمد ايديك لحبة عيال لسه بياخدوا مصروفهم من ابوهم علشان

يدوك بقشيش
'
وياترى أنتم هاتجاوبوا على ولادكم تقولوا لهم ايه ؟؟؟؟؟؟

Mar 16, 2008

حكايات






قعدت جنب جدتى زى عادتى أسمع حكاويها الممتعة وأجمل مافيها انها كلها حكايات حقيقية لأشخاص حقيقين مازالت اسمائهم تتردد فى العائلة وفى البلد لغاية دلوقتى


ورغم أنها بتعيد كتير من حكايتها بس بقعد اسمعها تانى علشان احفظها أو يمكن تقول حاجة نسيتها وهى بتحكيها المرة الاولى وكانت بتقعد تقولى كمان فى كل مناسبة أبيات شعر حفظتها من جدى ، مش عارفة ان كان جدى فعلا شاعر ولا كان حافظ من الكتب القديمة
فى اليوم ده قالت لى حكاية أول مرة اشتروا فيها تلفزيون كانوا أول بيت فى الحى يدخلوه بيتهم وتانى يوم كانت قاعدة بتتفرج على مذيع فى برنامج بتسمع هو بيقول ايه لاقت أخوها الكبير دخل عليها بيزعق ايه اللى بتعمليه ده .. قاعدة بتتفرجى على راجل يا..... وشد سلك التلفزيون بعصبية ولم جه جدى عاتبه ازاى يشترى تلفزيون فى بيته بيجيب صور رجالة طول النهار وهو مش موجود
كان تصرفه فى الوقت ده مش من ناحية حرام وحلال وغض البصر والكلام ده بس ولكن كان الدافع الرئيسي هو الغيرة على أخته من صور الرجالة

والغريب ان اخوها عنده 95 سنة الآن ورغم كده ما دخلش التلفزيون بيته لغاية دلوقتى



كان متجوز واحدة من البلد أصغر منه بحوالى 12 سنة والرجالة فى الوقت ده كانوا بيتجوزوا بدرى أحيانا قبل ما يوصلوا للعشرين يعنى ماكانتش وصلت لل11 سنة ويمكن أقل كمان بس لغاية لما ماتت وهى عندها 48 سنة ماخرجتش بره البيت لوحدها ابدا وماشفتش تلفزيون خالص وماكنش عندها تليفون
كانت بتصحى الصبح زى بقية الستات زمان تعمل الفطار وتعمل الصابون فى البيت وتخبز العيش وتغسل على ايديها وترضع وتربى العيال ( أصل كان عندها 7عيال ورا بعض الفرق مابين كل عيل والتانى سنة ولا اتنين ) وتعمل الغدا بعد لما تدبح فرخة ولا بطة بأيديها من اللى كانت بتربيهم
فى البيت وتكنس وتمسح البيت ده غير طلباته لما يرجع من الشغل
ولما ماتت كان لسه عنده ستين سنة أولاده معظمهم اتجوزوا منهم اللى اخد دبلوم تجارة ومنهم اللى اخد بكالوريوس من جامعات الأزهر بس بناته ماخرجتش من البيت و كان بيجيب لهم شيخ فى البيت يحفظهم القرآن لما هو يكون موجود أو حد من أولاده الكبار أصل البنات ماكنتش بتقعد معاه كتير كان يدوبك مابين سن ال12 و15 سنة يجوزهم
وبعد موت مراته أولاده أصروا أنه يتجوز تانى علشان مايقعدش لوحده وفعلا اتجوز بنت عندها 18 سنة زى القمر والبنت كانت مبسوطة واهلها مبسوطين ان الشيخ سيد من عائلة "المسلمية " هايتجوز بنتهم وها تعيش معاه فى مصر لانهم كانوا عايشين فى البلد من غير عائلة
أصل البلد بتاعتنا مافيهاش غير خمس عائلات بس ومع الزمن لاقوا ناس جم يعيشوا معاهم من أماكن مايعرفوهاش اتجوزا وخلفوا بس ماحدش من الخمس عائلات كان بيرضى يتجوزهم علشان مايخدوش اسم العائلة لانهم كانوا بيقولوا عليهم دول ناس مالهومش أصل يبقى كانوا عاملين حاجة وحشة وهربوا من بلدهم أو من الحكومة أو ولاد حرام

أما عائلتنا فكانت عائلة بيحكوا عنها ان كلها مشايخ وولادهم مبروكين، قبر جدى الكبير من ناحية الأم مكتوب عليه شجرة العائلة وبيقولوا أننا من الأشراف يعنى من سلالة الرسول عليه الصلاة والسلام ولينا أكتر من واحد فى العائلة لما مات عملوا له مقام فى البلد
بس الله أعلم ان كان الكلام ده صح ولا زى ما عائلة بابا بتقول ان أجدادى من ناحية الأم كانوا بيضحكوا على الناس وبينصبوا عليهم وأقعد اضحك على كلامهم لأن العائلتين أصلهم عائلة واحدة يعنى ولاد عم وبينهم علاقة دم زى مابيقولواومهما كان اهو الواحد بيفرح أن عائلته ليها تاريخ ممكن نحكيه لولادنا .. نرجع للحكاية بقى ...ولما اتجوز البنت ديه خلف منها أربع عيال اتنين منهم اتولدوا بعد ما وصل لل70 سنة كان بيمشى فى الحارة وهو
عنده80 سنة وعيلين عندهم 9 و10 سنين ماسكين فى ديل جلبيته كأنهم ولاد أحفاده مش ولاده وأمهم كانت عايشة بنفس طريقة مراته الأولى بس كان مسموح لها انها تسمع اذاعة القران الكريم فى الراديو بس ولغاية دلوقتى عايشين مع بعض هى عندها 53 سنة وهو
عند ه 95 ولسه بيروح الدكان بتاعه كل يوم ساعتين ويقف يبيع بس بيقولوا ماحدش بيشترى منه لانه بيفتح بعد لما يصلى الفجر فى الجامع ويسبح لغاية الشروق ويقفل الساعة 7 الصبح وبعدين يفتح بعد صلاة العشاء ساعة كمان




بس اللى سمعته ان الولاد فى الحارة مش بيشتروا منه حاجة لان كل حاجته منتهية الصلاحية وماجبش بضاعة من يجى 3 سنين بس مراته وولاده بيقولوا انهم سايبينه يفتح الدكان كل يوم علشان هو بيبقى مبسوط لما بيعمل كدة


أحيانا كنت أمشى فى الشارع اللى فيه المحل بتاعه وألاقيه قاعد أروح أسلم عليه وأنا عارفة أنه مش شايفنى أوى ولا عارفنى من المية البيضاء اللى على عينيه الاتنين بس أقعد أفكره بيا أنا مى بنت فلانه وجدتى فلانه وجدى فلان


يقولى ازيك وازى امك وابوك وستك عاملة ايه ابقى قوليلها معلش مش قادر اروح لها أصلى مابقتش أعرف امشى زى الأول
أقوله حاضر يا عمو السيد بس ابقى خد بالك من نفسك وادعى لى

Mar 13, 2008

ياترى أنت كمان جاهز للتطبيع ..؟؟؟؟






قد يكون العنوان مستفز
وصورة علم اسرائيل فى مدونتى قد تكون مستفزة أكتر

ولكن هاقولكم بصراحة أصل أنا بقيت خائنة

فعلا خائنة لبلدى وعروبتى واسلامى وكل شئ
وعلى فكرة مش أنا لوحدى ده احنا كتير أوى
هاحكى لكم من البداية وازاى اكتشفت ده .... ء
فى مرة كنت قاعدة فى الأهرام مع أساتذة كبار من الصحفيين الاقتصاديين بعد مؤتمر صحفى عقده المالك السعودى الجديد لعمر افندى
وكان مجال حديثنا كله أن الراجل ده شكله مشبوه وأنه لا يريد يطور فعلا المحلات ولا اى شئ وهدفه فى النهاية الحصول على قروض وجنى أرباح بطرق غير مباشرة وهو يعلم أن هذه الطرق ستفقده بالتأكيد عمر أفندى
وقال أحد الصحفيين الكبار : مش بعيد يبيعه لمستثمر اسرئيلى
فلم أشعر بنفسى إلا وأنا بقول له : وايه يعنى مستثمر اسرائيلى .. المشكلة مش فى كدة المشكلة أن الراجل ده شكله مشبوه
وفجأة لاقيت هجوم فظيع عليا من كل الصحفيين الموجودين ....ايه يعنى مستثمر اسرائيلى!!!!1

بقى احنا قاعدين بندافع عن رموز هامة فى البلد وأنتى جاية تقولى كدة
قلت لهم احنا مش ماضيين اتفاقية سلام واتفاقية الكويز وكلنا عارفين أن معظم رجال الأعمال اللى بنتعامل معاهم بيتعاملوا مع اسرائيل
وعند هذه الجملة وعند هذا الهجوم وعند تأملى لكلامى ولنفسى حسيت انى فعلا بدأت أقع فى وادى مظلم نسيت فيه أشياء كثيرة جدا أهمها تاريخنا وأعدائنا الحقيقيين

وتأكدت أنى أعانى من فقدان ثقافة الصراع الحقيقى بينا وبين اسرائيل التى قال عنها الكاتب محمد حسنين هيكل وأشار الى أهميتها وضرورة عودتها مرة أخرى لأننا لسنا فى امان كامل

الموقف الآخر الذى أثبت لى بأنى لست وحدى الخائنة لبلدى و لعروبتى ولتاريخى ولاسلامى
كنا فى دورة ثقافية فى مركز الأهرام الاستراتيجى وكان أغلب الموجودين طلبة جامعة من سنة 18 الى سن 25 سنة

وكانت المفاجأة أن مصطفى الفقى السياسى المعروف ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب هو الذى سيلقى علينا المحاضرة

فتكلم كثيرا عن مشاكل المنطقة وعلاقات مصر ودورها فى المنطقة والعلاقات الدولية التى تقوم على المصالح
وقام أحد الطلبة وهو طالب فى كلية سياسة واقتصاد قسم علوم سياسية يسأله لماذا لا نتعاون مع اسرائيل ونستفيد من خبرتها فى التكنولوجية النووية واحنا بنعمل مشروع الطاقة النووية المصرية ؟؟

ولن أنسى رد مصطفى الفقى أبدا عليه وهو شبه غاضب يقول له .. ياه هو أنت جاهز للتطبيع بالدرجة ديه ؟؟
لم تجد الا اسرائيل لكى تأخد منها التكنولوجيا بتاعتها ما عندك كل دول العالم وأولها الهند لكى تستفيد منها
ثانيا . هل تعتقد أن اسرائيل ستعطيك شئ أساسا .. هى فعلا قد ترحب ولكنها ستعطيك السم فى العسل
للأسف الموقف ده أكد لى فعلا أننا - الشباب - فقدنا ثقافة الصراع مع أعدائنا خاصة مع أهم عدو وهو اسرائيل
فمن يحلل موقف هذا الطالب سيعرف أنه جاهز للتطبيع
واعترف باسرئيل كدولة بجوارنا لنا حق التعامل معها متناسيا أن اسرائيل قد قامت على كثير من دماء المصريين والعرب وتشريدهم وأن هذه الأرض كان مكانها زمان دولة اسمها فلسطين

يبدو اننا نسينا القضية الفلسطينية أساسا

ونسينا أن أمن فلسطين وغزة يؤثر على مصر

ونسينا أن هدف اسرئيل الحالى هو أن تجعل سيناء ملجأ لآلاف الفلسطينين التى ستطردهم من أرضهم

وتسبب لمصر مشاكل كثيرة
أعترف لكم أنى ألوم نفسى الآن
وألوم كل جيلى
وأعترف أننا نستحق القتل فى ميدان عام رميا بالأحذية وليس رميا بالرصاص
ولكن هناك أمل أننا يجب أن نعيد قراءة تاريخنا ونعيد ترتيب أولويات حياتنا وألا ننساق وراء التفاهات من القضايا
وعندما تعود ثقافة الصراع لنا ليس مطلوب منا أن نحارب فى وقت السلم ولكن مطلوب منا الحذر الدائم والايمان بقضايانا ومنافستهم فى كافة المجالات
يجب أن نعلم أن اسرئيل التى لم تنشأ الا من فترة قليلة استطاعت أن تحصد المراكز الأول فى التعليم والبحث العلمى والتكنولوجيا
وبتطورها هذا ستصبح خطر علينا اكثر
لابد أن نعيد النظر فى الموقف والقضية
ومعنى موقفنا اننا لا نتذكر قضيتنا فى فلسطين الا عند الكوارث ورؤية مجموعة الصور للاطفال الشهداء وهدم المنازل
والتى بدأت تختفى من الاعلام رغم انها تحدث كل يوم وكل ساعة


ويبدو اننا لن نستيقظ الا بعد هدم المسجد الأقصى ولكن فى هذه اللحظة لن يكون لنا الحق فى أن نقول أن هذه هى أرضنا وأرض العرب
ياترى هاتصحى زينا ولا أنت لسه جاهز للتطبيع ..؟؟؟

Mar 9, 2008

أحذر المعاكسة بالمحمول‏



‏‏20‏ جملا وقطع اللسان عقوبة معاكسة فتاة بدوية بالموبايل‏!‏ ‏‏
الخبر ده بجد عجبنى .. عقبال ما يتحقق فى القاهرة


جريدة الأهرام ..هاني الأسمر‏:‏
‏ العرف هو الأساس في المجتمع البدوي فهو صاحب الكلمة الأولي والأخيرة والحكم نافذ علي الكبار والصغار ولذلك يسود الاحترام وتدوم العلاقات الانسانية بين افراد القبائل‏,‏ خاصة في الجبال والوديان البعيدة عن المدينة‏.‏ومن هنا قضت جلسة القضاء العرفي برئاسة الشيخ أحمد أبو راشد الجبالي شيخ قبيلة الجبالية وأصغر القضاة العرفيين سنا بجنوب سيناء وبحضور أطراف النزاع والمشايخ وعقلاء البدو بمعافية أحد شباب البدو البالغ من العمر‏19‏ عاما بتغريمه عشرين جملا وقطع اللسان أو فديته بمبلغ‏16‏ ألف جنيه ومصادرة تليفونه المحمول وذلك لمعاكسته إحدي فتيات قبيلته من خلال تليفونيه المحمول وتحدث إليها بألفاظ نابية مكررا هذه الألفاظ عدة مرات بما يخالف قانون القضاء العرفي السائد بين أفراد المجتمع البدوي وذلك في أثناء وجودها برفقة أهلها داخل الخيمة البدوية أو كما يطلقون عليها بيت الشعر ولم يكتف فقط بمعاكستها من خلال التليفون المحمول بل أرسل اسمها في شريط الأخبار لاحدي القنوات الفضائية بما يعد انتهاكا لحرمات الفتيات البدويات ومخالفة للقضاء العرفي ويتنافي مع العادات والتقاليد البدوية وبالتحري عن صاحب التليفون من خلال الرقم تبين انه لشاب بدوي قاصر يبلغ من العمر‏19‏ عاما‏.‏وأكد الشيخ أحمد أبو راشد الجبالي ـ قاض عرفي‏,‏ أن مثل هذه القضايا تعد الأولي علي المجتمع البدوي‏,‏ حيث لم يسبق تداولها في جلسات القضاء العرفي سابقا وتعد دخيلة علي البدو ولذلك استمر انعقادها علي مدي شهرين وأدانها جميع مشايخ وعقلاء البدو لأنها تتنافي مع سلوكيات وعادات وتقاليد البدو المتعارف عليها بجنوب سيناء ولهذا فقد أرغمه القضاء العرفي علي التنازل عن التليفون المحمول وعدم استخدام أي تليفون محمول آخر علي مدي عامين متتالين لأية أسباب وذلك لسوء استخدامه يتم تغريمه مبلغ‏5‏ آلاف جنيه نتيجة مخالفته قانون القضاء العرفي‏.‏



عبث فكرى

مقتطفات من بعض القراءات العبثية فى مجلة
أوراق اشتراكية


بتهوفن وجويا وتولستوي ودويستوفسكي وإبسن ونيتشه وفان جوخ كانوا أكثر الناس شعورا بالألم فأصابونا بالجنون،
مثلما أصابوا أنفسهم
لكن عذابهم فجّر كثيرا من رأس المال الروحي الذي لازلنا نعيش عليه إلى يومنا هذا


المال! المال! لعنة الإنسان، لا تضاهيها لعنة فهو الذي يدمر المدن، ويطرد الرجال من منازلهمويغوي ويفسد أجمل ما في الروح من معنى
دافعا إلى طريق الفجور والعار


مقطع من قصيدة لماركس

دعونا نقتسمُ الفرحَ والأملَ
دعونا نجرؤ على كل شيء
أما ما يجب تجنبه بأي ثمن
فهو ألا نقول شيئا
وألا نريد شيئا... وألا نفعل شيئا

هل تعاني الشعور بالانفصال عن العالم من حولك، بالعزلة، بعدم الانتماء
بأن أحدا لا يُعْنَي بك، بأنك غريب، وأنك بالتالي غير مؤثر وعاجز
إذا كان الأمر كذلك، فأنت لست وحدك
هذا هو أحد أكبر ألغاز زمننا
إذ ليس من الواضح من أين تأتي هذه "المعاناة العادية"
وثمة لغز مماثل في الكبر يتصل
بالقوة الهائلة للمال في مجتمعنا واستعداد
أغلب الناس لعمل أي شيء تقريبا من أجل الحصول عليه
********************************
من البديهي أن المال لا يمكن أن يشتري سوى
ما يستطيع ويقبل الناس بيعه. وفي مجتمعنا يكاد ذلك يشمل كل شيء


وصف ماركس المال بأنه
"القدرة المغتربة للبشرية". المال هو القدرة
والصفات التي كانت لنا وخسرناها، والتي

تواجهنا الآن على الهيئة الخفية للمال. قوتههي قوتنا التي سُلِبت منّا، وراحت تغترب عنّا
وتتشيأ وتتحوّل ضدنا في أيدي أولئك الأثرياء
من ذوي المصالح المناقضة لمصلحتنا
يمكن أن يُروىَ تاريخ الرأسمالية باعتباره
قصة فقدان البشر لإنسانيتهم بالتدريج من
خلال اغترابهم، وكيف صرنا أقل ارتباطا
بكل ما يميزنا كجنس بشري عن بقية عالم الحيوان
وبالتالي أكثر عزلة وعجزا
وكيف صار المزيد والمزيد مما نحتاج
إليه في الحياة مملوكا ملكية خاصة لآخرين
إن هذا التاريخ نفسه يمكن روايته على أنه قصة استحواذ المال على سلطة متزايدة دوما
على الناس بوصفه سبيلنا الوحيد إلى جعل
الآخرين، ممن هم في المأزق ذاته، يزودوننا
بضرورات الحياة التي لم نعد نسيطر عليهاإن اللغزين اللذين بدأنا بهما – شعور الناس
بالعزلة والعجز والقوة الهائلة للمال – يسهل
حلهما متى أدركنا أنهما يشكّلان جانبين منالظاهرة نفسها، ألا وهي سير الحياة المغترب للمجتمع الرأسمالي

نفوس فى الظلام




كانت عاشقة للقراءة وجدت فى القراءة الصديق والحبيب عاشت كل رواية قرأتها وكأنها هى بطلة الأحداث وهى التى كتبتها
وفى يوم نزلت إلى المكتبة كعادتها لتشترى كتابا جديدا وجدت كتابا يحمل اسما غريبا وهو "نفوس فى الظلام "
للكاتب الدكتور خالد عثمان انه الدكتور النفسانى الذى كان يعالجها على مدار عامين كاملين
ثم توقف منذ عام تقريبا عن العلاج لأنها تحسنت كثيرا وشعرت انها تحبه وعندما صارحته قال لها بأسلوب لطيف وهادئ
أن كل المرضى يشعرون بما يسمى الحب الوهمى للدكتور الذى عالجهم لأنه يساعدهم ويفهمهم
فيشعرون انهم لا يستطيعون الحياة دونه
ولكن بعد العلاج يعيشون حياتهم بطريقة طبيعية وينسون الدكتور وينسون انهم كانوا مرضى
أما هى فلم تنساه وتشعر أنها تحبه بصدق فهى لم تحب فيه مجرد شخصية الدكتور النفساني الذى فهمها واستمع الى مشاكلها وأحاسيسها ومشاعرها وساعدها فى الخروج من ظلام الاكتئاب
لأنها تعلم جيدا أن أى دكتور نفسانى آخر لديه نفس الصفات لأن هذه الصفات تخلقها دراسة الطب النفسى عموما ، فهى أحبت فيه الانسان وليس الدكتور
حولها رجال كثيرون وكانت تعتقد أن الرجل ليس إلا مجرد صفة يطلقونها على أى انسان تختلف معالم جسده عن معالم جسد المرأة
ولكن عندما اقتربت من الدكتور خالد شعرت بكائن غريب لم تشعر به من قبل ، كائن رقيق لديه مشاعر جميلة وحب لا نهائى يكفى كل البشر ، كائن يكفيها عن الناس كلها فهى تشعر بجانبه أنها لا تحتاج لأى شئ آخر فى هذه الحياة
أشترت الكتاب ورجعت الى بيتها جلست على مقعدها الهزاز فى غرفتها بعد أن أطفأت مصباح الغرفة الأساسى وأضاءت مصباح صغير بجانب مقعدها
فكم كانت مشتاقة الى أى شئ يطفئ نار حنينها إليه غير الأدوية والمهدئات التى مازالت تتناولها حتى تخفف احساسها بالحزن واليأس والكآبة
فتحت أول صفحة فى الكتاب ولم تتملكها الدهشة حين رأت أن الفصل الأول فى الكتاب يحكى مآستها مع الأكتئاب واليأس والاحباط والاضطراب فيقول
كانت تتمنى الموت فى كل لحظة وحاولت الانتحار عدة مرات
وبعد عامان من العلاج تحسنت حالتها ولكنها لم تشفى تماما لأنى لم أستطع أن أجعلها تغير النظرة التشاؤمية التى تنظر بها نحو الحياة
ولكنى أستطعت أن أجعلها تتأقلم مع أفكارها بحيث لا تكون عقبة لها بل تكون حافز لها على النجاح
لأن فكرها واقعى جدا ينظر الى بعيد فعندها يقين بفناءها وفناء العالم فى القريب ولديها الحجج والبراهين التى لا تسمح لأحد أن يغير هذه الفكرة
فاستطعت أن أجعل هذه الحجج والبراهين هى الدافع لها لأن تقوم برسالتها فى الحياة وبالفعل آمنت أنها خلقت من أجل القيام بتنوير المجتمع واختارت أن تكون من طبقة مثقفى المجتمع كما أنها بدأت تكتب وانا الآن فى انتظار أن أرى لها كتابا أو بحثا فى مجلة اجتماعية ، وكانت من أغرب الشخصيات التى جذبتنى اليها ............."ء
وأكملت قراءة الكتاب لتجد أن أكثر من نصف الكتاب يحكى عنها والباقى يضم عدة حالات أخرى

فى اليوم التالى اتصلت به وتعرف على صوتها من كلمة " الو"
فقالت عرفت أنه أنا بهذه السرعة يبدو أنك كنت فى انتظار مكالمتى .
فرد قائلا أنا دائما فى انتظار كل من أريد أن أطمئن عليه .
ضحكت وقالت مازلت ترفض أن تعطينى أى صفة أخرى غير صفة المريضة .
فرد بحدة أعتقد أنك بصحة جيدة الآن ولا يحق لى أن أقول عليك مريضة .
وإن لم أكن كذلك لم كتبت عنى أكثر من نصف كتابك "نفوس فى الظلام
لأنك تغلبت على المرض النفسى فأردت أن تكونى مثلا يحتذى به الآخرين .
فتنهدت وقالت ولكنى لم أشفى كما قلت وكل مافى الأمر انى تأقلمت مع أفكارى ونفسى ومازلت لا أستطيع النوم إلا بمنوم ولا أتخلص من الصداع إلا بمهدأ .
فرد بحدة أنا لا أستطيع أن أخلقك من جديد فأنت لا تتوقفين عن التفكير وليس بيدى شئ أفعله لك سوى انى أساعدك إما بالتخلص من أفكارك وأنت مقتنعة بأفكارك بشكل قوى جدا
وترفضين العلاج بجلسات التنويم الايحائى و إما أن أساعدك على التأقلم مع أفكارك وانت التى اخترتى الحل الأخير وسبيلك الوحيد للراحة من التفكير هو المهدئات والمنوم
وبعد أكثر من ساعة انتهت المكالمة وقد عبر لها عن رغبته فى أن يكون بينهم صداقة ، ولكنها لم تكلمه بعدها حتى لا تشعل نيران الحب فى قلبها مرة أخرى
وبعد أسبوع اتصل بها وسألها عن غيابها عنه فانتهزت الفرصة لتتأكد أنه فعلا يحبها أم لا
فقالت له أعذرنى يا خالد فأنت لن فأنت لن تستطيع أن تكون لى صديق لأنك كنت بالنسبة لى حبيب والحبيب لا يستطيع أن يتحول الى صديق وأنت رفضت الحب وأنا لا أريد أن يحترق قلبى من أجل صداقة لن تستمر لأن التقاليد والمجتمع لن يسمحوا لها بالاستمرار
وسكتت وانتظرت رده ولكنه لم يرد فأغلقت السماعة وجلست تبكى وبعد ساعة اتصل بها
وقال أنا أيضا أحببتك وكنت أحترق شوقا إليك لكنى لم أستطع مصارحتك لأنك كنت فى حالة تحتاجين فيها الى أى شخص ولست أنا لذاتى فقد شعرت انك أحببت الدكتور خالد وليس خالد الانسان .
فقالت برقة وأنوثة لقد أحببت أنت وليست الصفات التى اكتسبتها من عملك كدكتور ، فقد أحببت فيك حبك لله وانسانيتك والقلب المرهف ، لقد شعرت فيك بالرجل الحقيقى الذى أستطيع أن أظهر له ضعفى وقلة حيلتى دون خوف من أن تستغلهم ضدى .وفى اليوم التالى ذهبت اليه فى العيادة وانتظرت حتى خرج آخر مريض من عنده ودخلت فاستقبلها بفرحة كبيرة فقد كان مشتاقا إلى رؤياها ، وبدأ الكلام وبدأت معه نظرات الحب والتفت حولهم شياطين الجن فدفعوهم إلى بحر الخطيئة الفكرية فتركها عذراء الجسد ولم يتركها عذراء الفكر والمشاعر
ورجعت بيتها وعلى مضجعها انتظرتها الشياطين وزينت شهواتها ولكن ضميرها أقام لها محاكمة قاسية فتبعثرت الشياطين وانطمست الغرائز وانتهت المحاكمة بأخذ جرعة مضاعفة من المنوم
وفى الصباح قررت أن تبتعد عنه فإما أن يحلل علاقتهم بالزواج وإما أن تنساه .
وبعد أسبوعين اتصل بها وبكل حدة بادرته بسؤالها لماذا لم تحاول الاتصال بى طوال هذه المدة ؟فرد بهدوء وصوت حزين أعذرينى حبيبتى فقد تذكرت زوجتى وذهبت لأزور قبرها . وبنفس الحدة قالت جلست تتذكر زوجتك لمدة أسبوعين كاملين هذا أمر لا يصدق .......
فقاطعها وقال بصوت رقيق رومانسى أنا أرغب فى رِِِؤياك فأنا أحتاجك كثيرا . وأغلقت السماعة بعد أن قال لها أنه ينتظرها فى العيادة وقررت أن تذهب اليه فى أجمل صورها وتخيره إما الزواج وإما الفراق لأنها ليست على استعداد أن تضحى بسمعتها فى سبيل حب بلا نهاية .
وارتدت فستان أحمر وتعطرت بعطر جميل نفاذ يشمه المرء حين يقترب منها وارتدت العباءة فوق الفستان ووضعت طرحة على شعرها واستطاعت الرغبات أن تقنع ضميرها بأنها تحبه ويحبها وأنها المقابلة الأخيرة التى سيتحدد فيها المصير فأباح لها الخروج ،
وعندما وصلت العيادة لم تجد الممرضة موجودة ووجدته وحده فى العيادة فأبت أن تدخل ولكن بعد الحاح منه أستطاع أن يقنعها بالدخول ودخل معها الآف الشياطبن فإن القلوب التى بها ذرات من الإيمان لا يقدر عليها شيطان واحد .
وهذه المرة لم يدخلوا غرفة الكشف بل دخلوا الغرفة الأخرى التى يعيش فيها فهو بعد وفاة زوجته لم يستطع أن يعيش فى شقته وحده فأقام فى هذه الغرفة من العيادة .
وجلسوا على الأريكة أمام التليفزيون وكثير من الكلام دار بينهم ولكنها خجلت أن تعرض عليه الزواج وفجأة سكت ونظر اليها وقال وهو يضحك -هذه المرة الأول التى أراك فيها ترتدين عباءة سوداء لقد أصبحت تشبيهن النساء العربيات
فضحكت وقالت- لأنها المرة الأولى التى أرتدى فيها فستانا أحمر وباندفاعية خلعت العباءة عنها ولحظات من الصمت مضت ونظرات حائرة فى جسد لم يرى مثله ابدا ، وطالت لحظات الصمت ودفعتهم الرغبات و الشياطين الى بحر الخطيئة الجسدية ،
وهذه المرة لم يتركها عذراء الفكر والجسد .

وبعد أن انتهت الخطيئة اندلعت نيران فى السجادة فخرج من الغرفة سريعا وأتى بدلو من الماء واطفأ النيران ثم نظر اليها وجدها تقف فى حالة ذعر فى آخر الغرفة فأحضر لها كوبا من الماء وبعد أن شربت سألته بصوت مرتعش
مالذى أشعل النار فى السجادة ؟ فجلس على الأريكة وقال انها زوجتى
فقالت بدهشة زوجتك ! فرد بصوت منخفض نعم انها هى لأنى عاهدتها قبل أن أتزوجها بانى لن أخونها ولن أتزوج عليها أو بعدها إذا ماتت وتوعدتنى بالانتقام إذا خالفت العهد .
فنظرت اليه فى حيرة وسألته كيف ماتت زوجتك ؟
لقد انتحرت عندما عرفت انها غير قادرة على الانجاب ومنذ موتها أشعر أن روحها تحوم حولى فى كل مكان وفى كل لحظة ولذلك أعيش هنا فى العيادة فقد يأتينى مرضاى فى أى وقت .
وبصوتها الباكى سألته هل هذا معناه اننا لن نتزوج ؟ فأجاب روحها لن تتركنا واتجهت نحو النافذة بجانب السجادة المحروقة وقالت اذن أنا الآن لا أستطيع أن أتزوجك أو أتزوج غيرك ولن أستطيع الحياة بين الناس بعد ما حدث .
فقال اهدئى حبيبتى سنجد حلا فأنا أحبك ولن استطيع الحياة من دونك ، وقام من على الأريكة وهو يقول سأحضر لك كوبا من العصير حتى تهدئى .
وخرج من الغرفة فجلست على السرير تبكى ونظرت الى الأرض فوجدت ولاعة على الارض مكان السجادة المحروقة بجانب الجهة التى كان ينام فيها واقتربت من الأرض فشمت رائحة كيروسين واستنتجت سرعة احضاره لدلو الماء وهدوءه بعد اشتعال النار فى السجادة وتبريره الغير مقنع الذى قاله عن انتقام زوجته وتملكتها حالة من البكاء والندم وتأنيب الضمير لم تستطع مواجهتها
وفجأة رأت على الطاولة التى تتوسط الغرفة طبق فاكهة وعليه سكين فقررت الانتقام ومسكت السكين بمنديل موجود على الطاولة وغرستها بقوة فى عنقها فسقطت على الأرض ميتة .
وبعد لحظات دخل خالد الغرفة وهو يحمل كوب العصير فوجدها ملقاه على الأرض والسكين فى عنقها ودمائها حولها على الارض فوقع الكوب وأنتابته حالة من الهلع والذعر فترك العيادة وهرب وهربت معه الشياطين وبعد ساعات اكتشف البوليس الحادث كما اكتشف فى العيادة العديد من السجادات المحروقة وتم القبض عليه بعد يومين بتهمة القتل العمد والاخلال بشرف المهنة

Mar 3, 2008

لحظات من الصمت




اللهم يا حي يا قيوم ، يا ذا الجلال والإكرام ، أسألك باسمك الأعظم الطيب المبارك ، الأحب إليك الذي اذا دعيت به أجبت ، وإذا استرحمت به رحمت ، وإذااستفرجت به فرجت ، أن تجعلنا في هذه الدنيا من المقبولين والى أعلى درجاتك سابقين ، واغفر لي ذنوبي وخطاياي وجميع المسلمين اللهم اغفر لي وعافني واعف عني واهدني الى صراطك المستقيم وارحمني يا أرحم الراحمين برحمتك أستعين


سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله ، والله أكبر ولله الحمد ، وأستغفرالله عدد خلقك ورضى نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك


اللهم اغفر للمسلمين جميعا الأحياء منهم والأموات وأدخلهم جناتك ، وأعزهم من عذابك ، ولك الحمد ، وصلى اللهم على أشرف الخلق سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم
وعلى أهله وصحبه أجمعين